كافيه الاشهار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
محبة الرسول
انثى
عدد المشاركات : 10
عدد النقاط : 31
تاريخ التسجيل : 26/01/2011
الموقع : http://www.aolomislamiya.eb2a.com/vb

هكذا تعلمت Empty هكذا تعلمت

الأربعاء يناير 26, 2011 9:43 am
أولاً : اختلاف الطباع وأساليب التعامل
الناس منذ خلقهم الله وهم مختلفوا الطبائع والرغبات والميول، فكان شأنه صلى الله عليه وسلم في تربية أصحابه وتعليمهم أن يراعي أحوال من يتعامل معهم وينزل الناس منازلهم. ففي فتح مكة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم المنادي أن يعلن في الناس أن من دخل المسجد الحرام فهو آمن, ومن دخل بيته فهو آمن, ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن..., ألا ترى أن دار أبي سفيان لم يكن لها ما يميزها عن دُور أهل مكة, وأن دخول هذه الدار أو غيرها سيّان؟

ثانياً :التعامل مع الإنسان
الإنسان كما هو معلومٌ مكونٌ من عدة قضايا، فهو ليس آلةً من الآلات, وإنما هو إنسانٌ بروحه وجسمه وعقله ومشاعره، وهو محتاج لتغذية هذه الأمور كلها. وبعض الناس يخطئون عندما يتعاملون مع الإنسان في الجانب الدعوي، مثلاً: إذ يتعاملون مع الفكر فقط أو الفعل فقط دون أن يهتموا بمشاعر الإنسان الذي يتعاملون معه، كأصحاب المصانع الذين يتعاملون مع الجسم: كم ينتج؟ كم ساعة يعمل؟ ويهملون جانب الفكر وجانب العقل وجانب المشاعر.
كثيرٌ من الناس يهملون جوانب وقضايا من قضايا التعامل مع الإنسان, ولكن لابد من التركيز عليها كاملةً حتى يكون التعامل مع الإنسان شاملاً ومؤثراً. هذا التعامل الذي أكتب عنه يختلف الأثر الناتج عنه بحسب محتوى الكلام, أو طريقة الكلام, أو السلوك المصاحب للكلام, فقد يقول إنسانٌ كلاماً معيناً تحس منه أن هذا الإنسان يقوله من قلبه, وآخر يقول الكلام نفسه غير أنك تحس أنه يقوله من فمه. شخصٌ يقول: جزاك الله خيراً. وثانٍ يقول: الله يجزيك الخير، فما خرج من القلب وقر فى القلب، وما خرج من اللسان لا يتعدى الآذان.
فستشعر أن الثاني يقول الكلمة من قلبه, وهذا يحتاج إلى تدريبٍ و إلى ممارسةٍ, فإنسان يكلمك وهو ينظر إليك فـهو يحترمك ويقدرك, وهذا يختلف عن إنسانٍ يكلمك وهو ينظر إلى ورقة أمامه أو إلى مكان آخر, حتى إذا سكت عن الحوار وقال لك: تفضل أكمل وهو ينظر إلى الأرض مثلاً، فإن هذا الشخص يعد غير مهتمٍ بك.

الدوافع التي تُحرِّك المسلم إلى حُسنِ التعامل:
أولاً: أن يكون من خير الناس أو خيرهم
فالمسلم يبحث عن رضا الله ومحبته, وأن تتحقق الخيرية في نفسه ويكون من خير الناس أو خيرهم. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :"خير الناس أحسنهم خُلُقاً" فالمسلم لايُحسِّنُ خلقه ليكسب مصلحة, إنما لكسب رضا الله عز وجل, وهنا تستمر الأخلاق سواءاً رضي الناس أم لم يرضوا, تحسنت العلاقة أم لم تتحسن, كسب الود أم لم يكسب, فالأجر ثابتٌ على أيَّة حالٍ, وهذا هو ضمان الاستمرارية. ويقول صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل وصائم النهار" ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "المؤمن يألف ويؤلف ولاخير فيمن لا يألف ولا يؤلف, وخير الناس أنفعهم للناس".

ثانياً: الأخلاق الحسنة مأمورٌ بها
إن الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نلتزم الحكمة في التعامل مع الناس وهذا عينُ العقل. يقول الله عز وجل: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين"
والموعظة الحسنة هي محتوى الكلام الذي يدعو إلى شيء طيب، وقد وصف الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بأنه ليِّن الجانب, وهو إن لم يكن كذلك لخسر الناس ولانفضوا من حوله ويقصد هنا، الصحابة رضي الله عنهم, فلم يقل صلى الله عليه وسلم من أراد فليأت, ومن لم يرد فلا يهمنا أمره, إنما كان حريصاً عليهم. يقول تعالى:"فبما رحمةٍ من الله لنت لهم ولو كنت فضاً غليظ القلب لانفضوا من حولك"، أي لو كنت يامحمد يا رسول الله غليظ القلب لتركوك "فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر" فإن من وسائل المعاملة الحسنة: أن تعفو عنهم, وتستغفر لهم، أي: أن تتجاوز عن الأخطاء وتغض الطرف عنها وتستغفر لهم. فتلك وسيلةٌ من وسائل تشجيعهم وتنمية السلوك الطيب فيهم. وتشاورهم في الأمر أي: تحترم رأيهم وتقدرهم وتعطيهم شيئاً من القيمة عندما تتعامل معهم, فما أسهل الناس وأنت تشاورهم, وما أقربهم منك وأنت تقدرهم. يقول ميمون بن مهران: "التودد إلى الناس نصف العقل" فالذي يتودد إلى الناس يعتبر مسلكه هذا نصف العقل ولكن بشرط أن يكون ودوداً وعاقلاً.

قواعد ثابتة في التعامل
هناك قواعد ثابتةٌ ومشتركةٌ بين كل شعوب العالم وهي تنطلق من الفطرة, يستوي التعامل فيها مع المسلم وغيره. لنتعلم هذه القواعد أو بعضها حتى نمارسها عملياً وقد تمتد تلك الممارسة إلى سنواتٍ حتى نتخلص من طبع سيءٍ يكرهه الناس, أو نكتسب طبعاً طيباً يحبه الناس، فمن هذه القواعد المشتركة:
· أن حديثنا وموضوعنا عن التعامل مع الأسوياء من الناس, أما الشواذ فتكون لهم معالجة فردية. فالسويُّ من إذا أكرمته عرف المعروف, والشاذ من يتمرد إذا أنت أكرمته.
· تختلف طريقة التعامل تبعاً لاختلاف العلاقة: الوالد مع ولده, الزوج مع زوجته, الرئيس مع مرؤوسه, والعكس.
· أن التعامل يتغير باختلاف الأفهام والعقول. فالرجل الذكي الفاهم الواعي تختلف طريقة تعامله عن الشخص الآخر المحدود العقل والمحدود فى الفهم والعلم, فالحديث معه يكون مناسباً لطبيعته وقدرته على الفهم.
· يختلف أسلوب التعامل أيضا باختلاف الشخصية. فطريقة التعامل من شخص شكَّاكٍ وحسَّاسٍ تختلف عنها مع شخصٍ سويٍّ, فالطريقة تختلف بإختلاف الشخصيات والصفات التي تكون بارزةً فيهم. هده المشاركة نقلتها لكم أحبتي من موقع الداعية الاسلامي مصطفى حسني
Black De$ign
Black De$ign
ذكر
عدد المشاركات : 478
عدد النقاط : 911
تاريخ التسجيل : 19/01/2011
الموقع : كافيه الأشهار
http://www.cafe2all.yoo7.com

هكذا تعلمت Empty رد: هكذا تعلمت

الأربعاء يناير 26, 2011 10:20 am
مشكوره اختى
avatar
انسان طفشان
ذكر
عدد المشاركات : 35
عدد النقاط : 38
تاريخ التسجيل : 26/01/2011
الموقع : كآفية بلس

هكذا تعلمت Empty رد: هكذا تعلمت

الجمعة يناير 28, 2011 4:34 am
يسسسسلمو
avatar
طريق التطوير
ذكر
عدد المشاركات : 52
عدد النقاط : 52
تاريخ التسجيل : 22/02/2011
الموقع : http://kyawt.medecinmaghreb.com/

هكذا تعلمت Empty رد: هكذا تعلمت

الثلاثاء فبراير 22, 2011 9:24 am
شكرآ
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
pubacademy.ace.st--!>