رأي جول | أليجري وإصابات الميلان

يتعرض الميلان
منذ شهرين تقريبًا لسلسلة غير مسبوقة من الإصابات التي طالت كل خطوطه
والعديد من نجومه خاصة في وسط الملعب، والغريب أن تلك الإصابات أغلبها
عضلية وإن كان ذلك إيجابيًا كون ذلك النوع من الإصابات لا يحتاج الكثير من
الوقت للعلاج لكنها تطرح علامات استفهام كبيرة حول الإعداد البدني للفريق
تحت قيادة المدرب ماسيميليانو أليجري.

أرى في هذا الموضوع أن المدرب
مسؤول لكن بشكل غير مُباشر عن تلك الإصابات .... جميع المحللين المتابعين
للميلانيلو وتدريبات الميلان ومبارياته أكدوا أن أليجري مدرب يعتمد على
الجانب البدني كثيرًا ويعمل على تطويره وتحسينه دومًا حتى أنه طغى على
الجانب الفني الذي كان يُميز أداء الفريق خلال المواسم الماضية خاصة الموسم
الأخير تحت قيادة البرازيلي ليوناردو، وأعتقد أن ذلك أثر على بعض لاعبي الفريق سلبيًا للأسباب التالية:


اعتياد نجوم الميلان على مستوى أقل من العمل البدني،
تغير الأمر هذا الموسم وقد ظهر التحسن واضحًا في بداية الموسم لكن العضلات
التي اعتادت مستوى معين من الجُهد لم تحتمل وبدأت في الانهيار -إن جاز
التعبير- تدريجيًا حتى باتت أكثر تأثرًا وأسهل تعرضًا للإصابات.

ارتفاع معدل أعمار عديد نجوم الميلان،
وأغلب هؤلاء يتواجدون في وسط الملعب حيث الحركة الكثيرة والدائمة والعمل
البدني المُركز ... هؤلاء الكبار تحملوا الجُهد البدني الإضافي في بداية
الموسم لكن عضلاتهم لم تحتمل الأمر كونها ليست شابة وبالتالي بدأ الإرهاق
ينال منها والنتيجة إصابات عضلية مؤثرة وصعبة.



الضغوطات التي تعرض لها الفريق خلال الفترة الأخيرة وتحديدًا مع عودة الإنتر،
الفريق بلا شك دخل في مرحلة شك بعد عودة الإنتر القوية وبات أكثر قلقًا
على لقب الموسم الحالي وفقدان الصدارة .. ذلك الأمر مثَّل ضغطًا كبيرًا على
اللاعبين مما جعل التواصل الذهني العضلي أقل من المستوى المطلوب وبالتالي
زادت الإصابات، نقطة أخرى هنا هي تصاعد حماس وقتالية البعض نتيجة رغبتهم
عدم فقدان أي نقطة وبالتالي التحميل الزائد أحيانًا وفي لحظة معينة على أي
من عضلات الجسم وهنا الإصابة واردة وبقوة.

البعض يرى أن فترة إعداد الفريق بداية الموسم لها تأثيرها وكذلك مُعسكر دبي الشتوي، هذا ممكن ويعود لقلة خبرة أليجري بما يخص العمل مع الفرق الكبيرة التي تُنافس على أكثر من جبهة
... في كالياري كان يلعب للدوري فقط وفي مستوى تنافس مُحدد وبالتالي إعداد
الفريق بدنيًا يكون بناءًا على ذلك لكن الأمر تطور الآن لأن الميلان يلعب
على 3 بطولات وفي مستوى تنافس مرتفع للغاية وهنا قد تكون الخبرة خانت
المدرب ولم يُعد الفريق بدنيًا بالشكل المطلوب.

أخيرًا أرى أن
الميلان سيستفيد من العمل البدني الجيد والمُركز من أليجري خلال الموسم
والمواسم القادمة خاصة فيما يخص اللاعبين الصغار، الأمر كان له ضحايا خلال
الموسم الحالي وهم من النجوم الكبار (سنًا) لكن تأثيره سيكون إيجابي خلال
المواسم القادمة.


ما رأيكم زوارنا الأعزاء؟ هل ترون
إصابات الميلان عادية ولا تحتاج تلك الضجة المُثارة حاليًا؟ أم أنها مبالغ
بها بالفعل؟ ومن ترونه السبب أو ما العوامل التي تقف خلف ذلك؟ شاركونا
النقاش ......

شكرا ليك

شكرا لك

موضوع جميل شكرا لك